المجال الحضري لسلا

تعود الآثار الأولى للمدينة إلى العصر الروماني، عندما أسس الرومان مستعمرة باسم ”سالا كولونيا”. يرجع تأسيس مدينة سلا إلى قبيلة الأمازيغ الفرينية في القرن العاشر، وأعلنت عاصمة آنذاك. ثم استقر فيها المرابطون سنة 1068. في القرن الحادي عشر، شهدت المدينة تطوراً حقيقياً، سواء في زمن الموحدين (القرن الثاني عشر) أو المرنيين (القرن الرابع عشر) ، بسبب موقعها الاستراتيجي على الطريق البري فاس / مراكش ، وبفضل ميناءها ومركز التبادلات بين أوروبا والمغرب.

 

يرتبط تاريخ مدينة سلا ارتباطًا وثيقًا بمصير مشترك مع مدينة الرباط. غنية بالتاريخ وبحكم انتماءها إلى المجال المتروبولتناني للعاصمة، فإن مدينة سلا لها من الإمكانيات المجالية والعمرانية الأصول لتعزيز جاذبيتها وتكريس هويتها ضمن المنظومة الحضرية الوطنية.

 

نظرا لموقعها الجغرافي على ساحل المحيط الأطلسي من المملكة، وعلى الضفة اليمنى لوادي أبي رقراق، وباعتبار قربها للعاصمة الرباط ولأقاليم الخميسات شرقا والقنيطرة شمالا، فإن مدينة سلا تقع في قلب الاتقائية ترابية تتميز بالدينامية الاقتصادية والتطور العمراني.

 

وبالنظر إلى أن تاريخ المدينتين التوأم مرتبط بشكل وثيق، فإن تعزيز صورة الرباط كعاصمة وطنية يتطلب بالتالي تعزيز وتقوية مدينة سلا. وهكذا فإن إنجاز المشروع المهيكل لضفة ابي رقراق وتعزيز معابرها ليعتبر مناسبة لإعطاء هذا التكريس بعده الحقيقي، حيث تشهد مدينة سلا تطورا عمرانيا غير مسبوق يتمثل في خلق منظومة جديدة للتنقل الحضري (إنجاز خطوط ترامواي)، وتقوية سمات التمدن (urbanité)، والمحافظة على التراث المعماري، وإنجاز التجهيزات العمومية وتقوية البنيات التحتية.

شعار الوكالة

تسجيل

المرجو تسجيل الدخول أو فتح حساب للاستفادة من جميع خدمات الموقع الإلكتروني للوكالة الحضرية للرباط و سلا

تسجيل